كان عالما بالحساب، حافظا بالأنساب، عارفا بالطبّ والنّجوم، كما كان له في الشعر النّجوم!
فمن قوله:
يا غائبا في الضّمير ما برحا … إني محل (?) الهوى وإن نزحا
لم تضمر الصّبر عنك جارحة … ولا فؤادي لسلوة جنحا
مستعبر المزن فيك أدمعه … يظلّ يبكيك كلّما سنحا
ولا أرى البرق عاد مبتسما … بعدك بل زند شوقه قدحا
وما تغنّى الحمام من طرب … بل يعلن النّوح كلّما صدحا
يكنى أبا الحسن، وأدركته، ورأيته، وكتب للملوك من بني مرين بحضرتهم.
وكان أبوه عبد الله (**) هو الذي نجم في بني أبي مدين في خدمة الملوك من بني مرين. قلدوه الحجابة ورياسة الكتاب، وكان أحد الموصوفين