فتى جمعت فيه المحاسن كلّها ... ولا بدّ من نقص فكان من العمر!
وفي رثانه أنشدني صاحبنا الفقيه الكاتب أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد بن عبد المنّان الأنصاري الخزرجي لنفسه (*)
من كان يبكي ماجدا فليجد ... بالمدمع السّكب على الحاجب
يمّم وجه المجد فاغتاله ... صرف الرّدى لم يخش من حاجب
عين أصابته ويا قربها ... في الوجه بين العين والحاجب!
وإذ قد فرغنا مما رثي به فلنذكر شعره، وهو ما كتب به لمخدومه أمير المؤمنين المتوكل على الله أبي عنان:
أنا حاجب لفظا، ومعنى ... ليس لي منها نصيب
فمتى دعيت بحاجب ... فالحقّ ألا أستجيب
بالعجز عن ضرر العدوّ ... وعن موالاة الحبيب
فأنا البعيد حقيقة ... وعلى المجاز أنا القريب