[64/ب]

وجودا بوبل الدّمع تهمي شؤونه ... كما هتنت مزن الغيوث السّواكب

5 وبوحا بأنّ المجد أقوت ربوعه ... وزلزل منه مشمخرّ الأهاضب

فيا رجل الدّنيا وواحدها الذّي ... تحثّ لمغناه مطيّ الرّكائب

لقد كنت لي أنسا وخلاّ وصاحبا ... فبنت ولم تثن العنان لصاحب

وقد أنشبت فيك المنيّة ظفرها ... وما غادرت يوما منيع الجوانب

سقتك صروف الدّهر كاسات حتفها ... وجرّعت منها مفظعات المشارب

10 ولاقيت مكروه الحمام وقد سرى ... عبير ثناك في الرّبا والسّباسب

رزئت أبا عبد الإله بفقدكم ... فها أنا ذا أشكو بريب النّوائب

مسعّرة نار الجوى في جوانحي ... تذكّرني عهد النّصيح المراقب

لقد رزئت فيك السّماحة والنّدى ... وضعضع منها جانب أيّ جانب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015