يروي ذا القلب المعنى من فائق اللفظ ورائق المعنى. وأطلق من وثاق (?) الحرمان نفس الجعد البنان (?) إلى طلاقة (?) وسماحة (3).

وأخص بالصلاة سيدنا ومولانا محمدا سراج البيان (?) مصباحه، وأعم به [آله] (?) ذوي الأخلاق الساطعة الإشراق والصباحه. وأسلم عليهم كثيرا عميما، مساء الزمان وصباحه.

وبعد: فإنه لما كان الشعر أعذب ما تطمح إليه الهمم الهمامية (?)، وأسنى ما تعتمده أنفس أولي الفعال الاهتمامية، [لما يشتمل] (?) عليه من ضبط القوافي والأوزان، ويحتوي عليه مسرحه من بديع الحلاوة والنغمات [المذهبة] (7) للأحزان. [ولما كان] (?) ديوان العرب الذي خلدت به مآثرها (?) به تتفاوت في الناس الأخطار وتتشرف النفوس وإن اختلفت بهم الأقطار. وإذ هو أشرف زي وأرفع لباس، وأجلب شيء لنفع وأدفع لباس (?)، ولما كان في المرتبة العالية في نفوس أهل العقد والحل، وبلغ عند ذوي الألباب المنزلة الرفيعة وسنيّ المحل، وصار يعتلق بها اعتلاق الحرباء بالأعواد، ويسلك منها مسلك السماحة في أجساد الأجواد، وكانت العيون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015