وتحت الراية الحمراء منّا … كتائب لا تطاق ولا ترام
10 بنو نصر وما أدراك ما هم … أسود الحرب والقوم الكرام
لهم في حربهم فتكات عمرو … فللأعمار عندهم انصرام
يقول عداتهم مهما ألمّوا: … أتونا! ما من الموت اعتصام
إذا شرعوا الأسنّة يوم حرب ... فحقّق أنّ ذاك هو الحمام!
كأنّ رماحنا فيها نجوم … إذا ما أشبه اللّيل القتام
15 أناس تخلف الأيام ميتا … بحيّ منهم، فلهم دوام
رأينا من أبي الحجاج شخصا … على تلك الصّفات له قيام
موفّى العرض، محمود السّجايا … كريم الكفّ، مقدام همام
يجول بذهنه في كلّ شيء … فيدركه وإن عزّ المرام
قويم الرّأي في نوب اللّيالي … إذا ما الرّأي فارقه القوام
20 له في كلّ معضلة مضاء … مضاء الكفّ ساعدها الحسام
رؤوف قادر يغضي ويعفو … وإن عظم اجتناء واجترام
تطوف ببيت سؤدده القوافي … كما قد طاف بالبيت الأنام!
وتسجد في مقام علاه شكرا … ونعم الرّكن ذلك (?) والمقام (?)
[57/أ]
أفارسها إذا ما الحرب أخنت … على أبطالها ودنا الحمام