وافتك تمزج لينها بقساوة … قد أدرجت طيّ العتاب نوالها
كم رمت كتم مزارها لكنّه … صحّت دلائل لم تطق إعلالها
تركت على الأرجاء عند مسيرها … أرجا كأن المسك فتّ خلالها
ما واصلتك محبّة وتفضّلا … لو كان ذاك لواصلت إفضالها
لكن توقّعت السلوّ فجدّدت … لك لوعة لا تتّقي ترحالها
فوحبّها قسما يحقّ بروره … لتجشّمنّك في الهوى أهوالها!
حسّنت نظم الشعر في أوصافها … إذ فتّحت لك في الهوى أقفالها (?)
يا حسن ليلة وصلها ما ضرّها … لو أتبعت من بعدها أمثالها
لمّا سكرت بريقها وجفونها … أهملت كاسك لم ترد إعمالها
هذا الربيع أتاك ينشر حسنه … فافسح لنفسك في مداه مجالها
واخلع عذارك في البطالة جامحا … واقرن بأسحار المنى آصالها
في جنّة تجلو محاسنها كما … تجلو العروس لدى الزّفاف جمالها
شكرت أيادي للحيا شكر الورى ... شرف الملوك همامها مفضالها
وصميمها أصلا وفرعا، خيرها … ذاتا وخلقا، سمحها، بذّالها
الطاهر الأعلى الأمين المرتضى … بحر المكارم غيثها سلسالها
حاز المعالي كابرا عن كابر … وجرى لغايات الكرام فنالها
[36/ب]
إن تلقه في يوم بذل هباته … تلق الغمائم (?) أرسلت هطّالها