هذا هو جبريل على وجه الإجمال.
وجاء في تأريخنا الإسلامي الحديث أن الله جل وعلا نصر نبيه عليه الصلاة والسلام بالأنصار والمهاجرين، وهؤلاء الكرام من قبل ذادوا عن الدين بسنانهم ولسانهم، فكان منهم شعراء، ومن أبرزهم حسان، وكعب بن مالك رضي الله تعالى عنهما، فـ حسان ذكر جبريل في شعره قال في همزيته: عفت ذات الأصابع فالجواء إلى عذراء منزلها خلاء إلى أن قال: عدمنا خيلنا إن لم تروها تثير النقع موعدها كداء ينازعن الأعنة مصغيات على أكتافها الأسل الظماء فإما تعرضوا عنا اعتمرنا وكان الفتح وانكشف الغطاء إلى أن قال: وجبريل أمين الله فينا وروح القدس ليس له كفاء يفتخر بأن جبريل عليه السلام مع النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه في حروبهم.
وكنت قبل قد نسبت البيت الذي سيأتي إلى حسان وهو قول كعب رضي الله عنه: وببئر بدرٍ إذ يرد وجوههم جبريل تحت لوائنا ومحمد وهو أفخر بيت قالته العرب؛ لحقيقته ولصياغته الفنية.
هذا ما يمكن أن يقال عن جبريل من حيث التعريف.