بعض العلماء يقولون: من العرف، وهو الطيب، قال الله جل وعلا عن أهل جنته: {عَرَّفَهَا لَهُمْ} [محمد:6] ففي أحد أوجه التفسير يعني: طيبها لهم، وقالوا: سميت بعرفة؛ لأن آدم عليه السلام أهبط بالهند وحواء أمنا عليه السلام أهبطت في جده فالتقيا في عرفات فتعارفا فسميت عرفة.
وقلنا: الرأي الأول، وبعض العلماء يقول: لا يوجد دليل صريح صحيح على سبب تسميتها بعرفة.
قال بعض العلماء كـ ابن الجوزي في تحريك الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن، قال: إن القبضة التي قبضها الله جل وعلا من الأرض؛ ليخلق منها أبانا آدم كانت مخلوطة من عرفات، فقال: لهذا كل إنسان على الفطرة يجد في قلبه حنيناً إلى عرفات؛ لأن النفس تنزع إلى ما خلقت منه، والجسد يحن إلى الشيء الذي خلق منه، وهذا لا يوجد عليه دليل، لكن نقول: العقل يقبله ولا يوجد في الشرع ما يمنعه، لكن لا نستطيع أن نجزم به.