فَأَمَّا زِيَارَةُ الْقُبُورِ لِلنِّسَاءِ، فَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: قَدْ رَوَى بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ مَنْعَ النِّسَاءِ مِنَ الْمَقَابِرِ كَانَ قَبْلَ أَنْ يُرَخِّصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَلَمَّا رَخَّصَ دَخَلَ فِي رُخْصَتِهِ الرَّجَالُ وَالنِّسَاءُ.
قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّمَا كُرِهَتْ زِيَارَةُ الْقُبُورِ لِلنِّسَاءِ لِقِلَّةِ صَبْرِهِنَّ وَكَثْرَةِ جَزَعِهِنَّ.
قُلْتُ: فَعَلَى هَذَا تَبْقَى الْكَرَاهَةُ فِي حَقِّهِنَّ دُونَ الرِّجَالِ