الكوثر» (?) . وغير ذلك من الأحاديث فيه كثيرة.
س: ما دليل الإيمان بالجنة والنار؟
جـ: قال الله تعالى: {فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ - وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [البقرة: 24 - 25] الآية، وغيرها ما لا يحصى. وفي الصحيح من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل: «ولك الحمد، أنت الحق ووعدك الحق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والجنة حق، والنار حق، النبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، والساعة حق» (?) . الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم: «من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل» (?) . أخرجاه، وفي رواية: «من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء» .
س: ما معنى الإيمان بالجنة والنار؟
جـ: معناه التصديق الجازم بوجودهما وأنهما مخلوقتان الآن، وأنهما باقيتان بإبقاء الله لهما لا تفنيان أبدا، ويدخل في ذلك كل ما احتوت عليه هذه من النعيم وتلك من العذاب.
س: ما الدليل على وجودهما الآن؟
جـ: أخبرنا الله عز وجل أنهما معدتان، فقال في الجنة: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133] وقال في النار: {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 24] وأخبرنا أنه تعالى