وقال تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [التغابن: 7] وغيرها من الآيات، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله تعالى (كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدا، وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد» (?) .
س: ما دليل النفخ في الصور وكم نفخات ينفخ فيه؟
ج: قال الله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} [الزمر: 68] ففي هذه الآية ذكر نفختين الأولى للصعق والثانية للبعث، وقال تعالى: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [النمل: 87] الآية، فمن فسر الفزع في هذه الآية بالصعق فهي النفخة الأولى المذكورة في آية الزمر، ويؤيده حديث مسلم وفيه: «ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا (?) - قال: وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله - قال - فيصعق ويصعق الناس، ثم يرسل الله، أو قال: ينزل الله مطرا كأنه الطل، أو قال: الظل، شعبة الشاك فتنبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه مرة أخرى فإذا هم قيام ينظرون» . الحديث، ومن فسر الفزع بدون الصعق فهي نفخة ثالثة متقدمة على النفختين، ويؤيده ما في حديث