س: ما الدليل على ذلك؟
جـ: قال الله تعالي: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه سيكون بعدي كذابون ثلاثون كلهم يدعي أنه نبي وأنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي» (?) . وفي الصحيح قوله لعلي رضي الله عنه: «ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» (?) . وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الدجال: «وأنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي» (?) . وغير ذلك كثير.
س: بماذا اختص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن غيره من الأنبياء؟
جـ: له صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة قد أفردت بالتصنيف منها: كونه خاتم النبيين كما ذكرنا، ومنها: كونه صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم كما فسر به قوله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} [البقرة: 253] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر» (?) ومنها: بعثته صلى الله عليه وسلم إلى الناس عامة جنهم وإنسهم كما قال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} [الأعراف: 158] الآية، وقال تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [سبأ: 28] .