راحلته عنده» (?) .
س: ما هي التوبة النصوح؟
جـ: هي الصادقة التي اجتمع فيها ثلاثة أشياء: الإقلاع عن الذنب والندم على ارتكابه، والعزم على أن لا يعود أبدا، وإن كان فيه مظلمة لمسلم تحللها منه إن أمكن، فإنه سيطالب بها يوم القيامة، إن لم يتحللها من اليوم ويقتص منه لا محالة، وهو من الظلم الذي لا يترك الله منه شيئا، قال صلى الله عليه وسلم: «من كان عنده لأخيه مظلمة فليتحلل منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له حسنات أخذ من حسناته وإلا أخذ سيئات أخيه فطرحت عليه» (?) .
س: متى تنقطع التوبة في حق كل فرد من أفراد الناس؟
جـ: قال الله تعالى: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 17] أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل شيء عصي الله به فهو جهالة سواء كان عمدا أو غيره وأن كل ما كان قبل الموت فهو قريب، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر» (?) . ثبت ذلك في أحاديث كثيرة، فأما إذا عاين الملك، وحشرجت الروح في الصدر وبلغت الحلقوم وغرغرت النفس صاعدة في الغلاصم فلا