ظرفا (لمستودع) لما [فِي] ذَلِك من الْفَصْل بَين الْمَعْمُول وَالْعَامِل بِخَبَر الْعَامِل.

و (الْجَانِي) مُبْتَدأ أَيْضا.

و (يخذل) خَبره.

وَالْبَاء مُتَعَلقَة (بيخذل) وَفِي (مَا) وَجْهَان: أَحدهمَا بِمَعْنى الَّذِي، والعائد مَحْذُوف أَي (بِمَا جَرّه) .

وَالثَّانِي: مَصْدَرِيَّة، أَي بجريرته.

وَلَو جعلت نكرَة مَوْصُوفَة لجَاز: أَي بِشَيْء جَرّه.

وَالتَّقْدِير: لَا يخذل لديهم.

فَإِن قيل: فَمَا مَوضِع الْجُمْلَة الَّتِي هِيَ لَا مستودع، قيل: موضعهَا حَال، فَإِن قيل: (هم) لَا يعْمل فِي الْحَال.

وَكَذَلِكَ (الْأَهْل) ، قيل، [الْحَال تنتصب] على الْمَعْنى، وَالْمعْنَى: هم المعتد بهم [و] المتحققون بِحكم الْأَهْلِيَّة، فَكَأَنَّهُ قَالَ: هم الثِّقَات الناصحون.

وَمثل هَذَا يعْمل فِي الْحَال، وَنَظِيره:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015