الْعَامِل فِي صَاحب الْحَال.
وللأخفش فِي عمل الظّرْف قَول يتفرد بِهِ، وَذَلِكَ نَحْو قَوْلك: (فِي الدَّار زيد) ، فزيد يرْتَفع عِنْده بالظرف، كَمَا يرْتَفع بِالْفِعْلِ، وَإِن لم يعْتَمد على مَا قبله.
فَإِن اعْتمد جَازَ عِنْد الْجَمِيع.
فعلى قَول الْأَخْفَش، لَا يجوز أَن يرْتَفع (فريقان) بالظرف الَّذِي هُوَ (بالغميصاء) لِأَن (أصبح) فعل يَقْتَضِي مَرْفُوعا ومنصوبا.
وَإِذا جعلت الظّرْف كالفعل فِي الْعَمَل لم يبْق (لأصبح) مَعْمُول.
وَهَذَا مَوضِع اتِّفَاق.
58 - (فَقَالُوا: لقد هرت بلَيْل كلابنا ... فَقُلْنَا: أذئب عس أم عس فرعل)