واختلفوا لم سمي موسى موسى، فقال قوم: هو مفعل من أوسيت [رأسه] إذا حلقته، [كأن موسى عليه السلام كان حديدًا]. وقال آخرون: موسى فعلى من ماس يميس إذا تبختر في مشيته. وقال آخرون: [إنما] هو بالعبرانية «موشى» فعرب، كما قالوا مسيح وإنما هو بالعبرانية «مشيحا». وقال آخرون: إن موسى عليه السلام لما قذفته أمه في اليم خوفًا من فرعون أن يقتله وجده القبط على ساحل البرح بين «مو» و «سا»، فالمو الماء، والسا: الشجر، فسمي موسى لذلك. وقرأ الكسائي مؤسى بالهمزة. وهذا حرف غريبٌ؛ فإن كان صحيحًا فيكون من مأست بين القوم إذا أفسدت بينهم، قال الهذلي:
[إما ترى رأسي أزرى به] ... مأس زمان ذي انتكاث مؤوس
ويكون مفعلا من الأسوة. وهذه حرف غريب ما استخرجه أحد علمته غيري، فاعرفه فإنه حسنٌ.
• "هل" لفظه لفظ الاستفهام وهو بمعنى «قد». وكل ما في القرآن من «هل أتاك» فهو بمعنى قد أتاك؛ كقوله: (هل أتى على الإنسان حين من الدهر) أي: قد أتى على الإنسان- يعني آدم عليه السلام- حين من الدهر. والحين أربعون سنة ها هنا. والحين ينقسم ثلاثة عشر قسمًا.