وشددت اللام لأنهما لامان، والأصل لذ مثل عم، ثم دخلت الألف واللام للتعريف، فالتشديد من أجل ذلك.
• "أنعمت": فعل ماض، والتاء اسم الله تبارك وتعالى وهو رفعٌ. [وكل تاء إذا خاطبتَ مذكرا مفتوحة، وللمؤنث مكسورة، وتاء النفس مضمومة، للفرق بينهن، وكلهن في موضع رفع]. والألف في أول «أنعمت» ألف قطع. فكل ألف ثبتت في الماضي وكان أول الفعل المستقبل مضموما نحو أكرم يكرم وأنعم ينعم، فهي مفتوحة في الأمر والماضي ومكسورة في المصدر. وألفات القطع ست شرحتها في كتاب الألفات. وإذا صرفت الفعل قلت أنعم ينعم إنعاما فهو منعم، والأمر أنعم، بقطع الألف وفتحها.
• "عليهم": «على» حرف جر، وتكتب بالياء لأن ألفها تصير مع المكني ياء نحو عليك وإليك ولديك، وهي مع المظهر ألف أعني لفظا، كقولك على زيد، وإلى زيد، ولدى زيد، ومن العرب من يقول جلست إلاك يعني إليك وعلاك درهم، يريدون عليك؛ حكى ذلك أبو زيد. قال الشاعر:
طاروا علاهن فطر علاها ... واشدد بمثنى حقب حقواها
وقد يكون «علا» فعلا ماضيا كقوله تعالى: (ولعلا بعضهم على بعض) تقول العرب: علا زيد الجبل، يعلو علوا، وعليت في المكارم أعلى علاء؛ وأنشد: