السحر وترًا فيه إحدى عشرة عقدة. فبينما رسول الله صلى الله عليه ذات يوم بين النائم واليقظان إذ أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه. فقال الذي عند رأسه للذي عند رجليه: ما به؟ قال: به طب- والعرب تسمى السحر طبا- قال من طبه؟ قال: بنات لبيد بن أعصم. قال وأين طبه؟ قال في جف طلعة تحت راعوفة بئر بني فلان. فانتبه رسول الله صلى الله عليه فبعث عليا عليه السلام وعمارا فاستخرجا السحر، فجعلا كلما حلا عقدة وتلوا آية من "قل أعوذ برب الفلق"، و "قل أعوذ برب الناس" وهما إحدى عشرة آية على عدد العقد، وجد رسول الله صلى الله عليه خفا. فلما حلت العقد وتليت السورتان قام رسول الله صلى الله عليه كأنه أنشط من عقال. وأمر أن يتعوذ بهما، وكان يعوذ بهما الحسن والحسين عليهما السلام. والعقدة في كلام العرب الحائط الكثير النخل. [وكذلك القرية الكثيرة النخل]. وكان الرجل إذا اتخذ ذلك فقد أحكم أمره، فسميت العقدة في الشد بذلك. وكل شيء يعتمد عليه عقدة.

• "ومن شر" جر بمن. "حاسد" جر بالإضافة. "إذا" حرف وقت [غير واجبٍ].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015