إذ كانت تكون إعرابًا في يقومان، وسقوطها علامة الجزم إذا قلت لم يقوما، كما تقول في حرف المد واللين يدعو ويغزو، ولم يدع ولم يغز. فلما كثر استعمالهم لكان، ويكون، إذ كانت إيجابا لكل فعل ونفيا لكل فعل، حذفوا النون اختصارا، ولم يفعلوا ذلك في صان يصون، فيقال لم يص زيد عمرا إذ لم يكثر استعمالهم كذلك، فاعرف ذلك فإنه لطيف.
• "له" الهاء جر باللام الزائدة. "كفوا" خبر كان.
• "أحد" اسم كان، أي ولم يكن أحد شبيها ولا كفوا. وقال آخرون: كفوا ينتصب على الحال ومعناه التقديم والتأخير: ولم يكن له أحد كفو، بالرفع، فلما تقدم نعت النكرة على المنعوت نصب على الحال، كما تقول: عندي غلام ظريف، وعندي ظريفا غلام، وأنشد:
لمية موحشا طلل ... يلوح كأنه خلل
وفي كفو لغات: كفء، وكفؤ، وكفو، وكفاء، وكله بمعنى واحد، أي ليس له مثل ولا عديل.