وقولهم: امرأة أناة، [أي رزان]؛ لأن الواو، [إنما] تستثقل عليها الكسرة والضمة، فأما الفتحة فلا تستثقل، وهذان الحرفات شاذان. وزاد ابن دريد حرفا [ثالثا]: إن المال إذا زكى ذهبت أبلته أي وبلته. وزاد محمد بن القاسم رابعا: واحد آلاء الله ألي، والأصلى ولي من أولاه الله معروفا. فإن جمعت بين واوين قلبتها همزة وإن كانت مفتوحة، مثل قولك في فوعل من وعد أوعد، وكان الأصل ووعد، فقلبوا الأولى همزة كراهية لاجتماع واوين.
• "الله" ابتداء. و"الصمد" خبره. واختلف الناس في تفسير الصمد، فأجود ما قيل [في] الصمد السيد الذي قد انتهى سودده ويصمد الناس إليه في حوائجهم [فهو قصد الناس]، والخلائق مفتقرون إلى رحمته. وأنشد:
ألا بكر الناعي بخيري بني أسد ... بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
وقال آخرون: الصمد الذي لا يطعم، والصمد الذي لا يخرج منه شيء،
[من كان ذا خوف يخاف الردى ... فإن خوفي صمد مصمت]
والصمد الباقي بعد فناء خلقه.