الله عليه من الكف عن المشركين والصبر عليهم، فإن آية السيف نسخته، كقوله: (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين).
لما نزلت هذه السورة على رسول الله صلى الله عليه قال: «نعيت إلى نفسي». وذلك أن الرجل كان يسلم والرجلان، فلما كان في آخر عمره صلى الله عليه كانت القبيلة تسلم بأسرها، فقال الله تعالى: (ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا).
• قوله تعالى"إذا جاء نصر الله" «إذا» و «إذ» حرفا وقت، فإذ وجابة، وإذا غير واجبة. ومعناه أن إذ ماضية، وإذا مستقبلة. تقول: أزورك إذا وافى الأمير، وزرتك إذ قدم الحاج. وهما لا يعملان شيئًا. وربما جازت العرب بإذا وإذما وإذاما، فجزموا الفعل بعده، وليس ذلك مختارا لأنه موقف. والصواب أن تقول إذا تزورني أزورك، ولا تقل إذا تزرني أزرك، قال زهير:
وإذا ما تشاء تبعث منها ... مغرب الشمس ناشطا مذعورا.
الناشط الثور الوحشي.