•قوله تعالى: "والعصر" جر بواو القسم. والعصر الدهر، وجمعه أعصر في العدد القليل، وعصور في الكثير. حدثني إمام جامع قرميسين قال: دخلت على ابن قتيبة فسألته عن قوله تعالى: (أو ينفوا من الأرض): ما النفي ها هنا؟ فقال: الحبس الطويل [عندنا. حبس رجل في عصر بني أمية، فلما طال حبسه أنشأ يقول:]
خرجنا من الدنيا ونحن من اهلها ... فلسنا من الأحياء فيها ولا الموتى
إذا جاءنا السجان يوما لحاجة ... عجبنا وقلنا جاء هذا من الدنيا
[قال الشاعر في جمع عصر لما جمعه عصورا:
تعففت عنها في العصور التي مضت ... فكيف التصابي بعدما قد خلا العمر
وقال آخر:
تذكرت ليلى والشبيبة أعصرا ... وذكر الصبا نوحٌ على من تذكرا]