• "يصدر" فعل مضارع. والمصدر صدر يصدر صدورًا فهو صادر، والمفعول به مصدور عنه. تقول العرب: صدرت الإبل عن الماء إذا شربت وانصرفت، ووردت الإبل الماء للشرب. والوارد أيضًا من الناس الذي يرد الماء. وجمع الوارد وراد. والذي يتقدم الواردين إلى الماء يقال له الفارط، وجمعة فراط. قال الشاعر:
فاستعجلونا وكانوا من صحابتنا ... كما تعجل فراط لوراد
فإن قيل لك: فهل يجوز أن يقرأ يومئذ يُصدِرُ الناس كما قرئ: (حتى يصدر الرعاء)؟ فقل يصدُر فعل لازم، ويصدِر فعل متعد. وإنما جاز الوجهان هناك لأن التقدير حتى يصدر الرعاء إبلهم، وها هنا تقديره حتى يصدر الناس هم في أنفسهم.
• "الناس" رفع بفعلهم، و"أشتاتًا" نصب على الحال أي متفرقين. والأشتات جمع واحدهم شت. وقال عدي بن زيد:
قد هراق الماء في أجوافها ... وتطايرن بأشتات شقق
• "ليروا" نصب بلام كي، وعلامة النصب حذف النون.
• "أعمالهم" مفعول بها، والهاء والميم جر بالإضافة.
• "فمن يعمل" «من» رفع بالابتداء وهو شرط. و «يعمل» جزمٌ بمن.