وسورة القدر
• "إنا أنزلناه" إن حرف نصب. والنون والألف نصب بإن. «أنزلنا» فعل ماض. والنون والألف اسم الله تعالى موضع رفع. والهاء مفعولٌ بها. فإن سأل سائلٌ فقال: المكني لا يكون الا بعد ظاهر، وهذه أول سورة فلم كنى عن شيء لم يتقدم ذكره؟ [فالجواب في ذلك أن العرب قد تكنى عن الشيء، وإن لم يتقدم ذكره] إذا كان [المعنى] مفهوما، كقولهم: ما عليها أعلم من فلان، يعنون الأرض. قال الله تعالى: (حتى توارت بالحجاب) يعني الشمس.
والقرآن نزل جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا، ثم نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله في نحو عشرين سنة الخمس والعشر والآية والآيتان والسورة بأسرها. فالهاء كناية عن القرآن.
• "في ليلة" جر بفي. "القدر" جر بالإضافة.
• "وما أدراك" «ما» لفظه لفظ الاستفهام، ومعناه التعجب. «أدراك» فعلٌ ماض وهو خبر الابتداء لأن «ما» مبتدأة. "ما ليلة القدر" «ما» ابتداء. و «ليلة» خبر الابتداء. وكل مافي القرآن. «وما أدراك» فقد أدراه عليه السلام، [وما كان] «وما يدريك» فما أدراه [بعد] صلى الله عليه.