بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)
سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
(إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ) إن واسمها وجملة أنزلناه خبرها أي نجوما متفرقة بحسب الوقائع والحاجة الماسّة إليه في مدى ثلاث وعشرين سنة وفي إضمار القرآن وإن لم يتقدم له ذكر شهادة له بالتشريف وأسنده إليه تعالى وجعله مختصّا به دون غيره ورفع مدة الوقت الذي أنزل فيه فهذه ثلاثة أوجه لتعظيم القرآن، وفي ليلة القدر متعلقان بأنزلناه، وسيأتي الكلام عليها في باب الفوائد، والواو حرف عطف وما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ وجملة أدراك خبر وما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ وليلة القدر خبر ما والجملة المعلقة بالاستفهام سدّت مسدّ مفعول أدراك الثاني (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ