يمشي بها غلب الرقاب كأنهم ... بزل كسّين من الكحيل جلالا»

ويقال أسد أغلب أي غليظ العنق والقلب جمعه ثم استعير لكل غليظ، والبزل جمع بازل للمذكر والمؤنث من الإبل إذا انفطر نابه وذلك في السنة التاسعة، والكحيل القطران، والجلال جمع جلّ، يصف مفازة تمشي فيها أسود غلاظ الأعناق كأنها فتيات من الإبل دهنت بالقطران حتى صار عليها كالجلال، فكسين استعارة مصرّحة والجلال ترشيح ويروى كأنهم باستعارة ضمير العقلاء لغيرهم.

وفي الأساس واللسان ما خلاصته: «بينهما غلاب أي مغالبة وتغالبوا على البلد وغلبته على الشيء: أخذته منه وهو مغلوب عليه وأ يغلب أحدكم أن يصاحب الناس معروفا بمعنى أيعجز وهو رجل حر وقد أبى أفنغلبه على نفسه: أفنكرهه، وشاعر مغلّب: غلب كثيرا أو غلّب فهو ذم ومدح، قال امرؤ القيس:

فإنك لم يفخر عليك كعاجز ... ضعيف ولم يغلبك مغلّب

ومن المجاز: هضبة غلباء وعزة غلباء واغلولب العشب وحدائق غلبا» .

(أَبًّا) في المصباح: «الأبّ: المرعى الذي لم يزرعه الناس مما تأكله الدواب والأنعام» ويبدو أنه مأخوذ من أبه إذا قصده لأنه يؤم وينتجع له أو من أب لكذا إذا تهيأ له لأنه متهيىء للرعي وعبارة الزمخشري: «والأب المرعى لأنه يؤب أي يؤم وينتجع والأب والأم أخوان، قال:

جذمنا قيس ونجد دارنا ... ولنا الأبّ به والمكرع»

والجذم بالكسر وقد يفتح الأصل الذي يقتطع منه غيره والأب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015