(صَرْصَراً) : قال الزمخشري: «الصرصر: العاصفة التي تصرصر أي تصوت في هبوبها وقيل: الباردة التي تحرق بشدة بردها، تكرير لبناء الصر وهو البرد الذي يصر أي يجمع ويقبض» وفي القاموس «الصرة بالكسر شدة البرد أو البرد كالصرّ فيهما وأشد الصياح وبالفتح الشدة من الكرب والحرب والحر ... وصرّ يصرّ من باب ضرب صرّا وصريرا صوّت وصاح شديدا» وقال ابن قتيبة صرصر يجوز أن يكون من الصرّ وهو البرد ويجوز أن يكون من صر الباب وأن يكون من الصرة وهي الصيحة ومنه فأقبلت امرأته في صره» وقال الراغب: «صرصر لفظه من الصر وذلك يرجع الى الشد لما في البرودة من التعقّد» .
وللصاد مع الراء فاء وعينا للكلمة معنى الشدة والظهور النصوع، فصرب: جاء بضربة تزري الوجه وتقول: جزى الله بضربة، من جاءنا بصربة، وصرح بما في نفسه وبنى صرحا وصروحا وقعد في صرحة داره أي في ساحتها وصرحت الخمرة: ذهب عنها الزبد، والصراخ: صوت المستغيث وصوت المغيث إذا خرج بقومه للإغاثة قال سلامة:
إنا إذا ما أتانا صارخ فزع ... كان الصراخ له قرع الظنابيب
أي كان الغياث له، وهذا يوم صرد وصرد ويوم صرد وقد صرد يومنا وليلة صردة ورجل صرد وريح مصراد باردة شديدة البرد، وصرعته تركته صريعا وتركتهم صرعى وصرعهم ريب المنون