لاشتراك جميع الألفاظ من حيث هي ألفاظ في درجة الاعتبار فلا بد لتقديم هذا على ذاك من داع يوجبه وهذه الدواعي كثيرة فمنها:

1- التشويق إلى المتأخر إذا كان المتأخر مشعرا بغرابة كقول أبي العلاء:

والذي حارت البرية فيه ... حيوان مستحدث من جماد

2- تعجيل المسرة أو المساءة نحو العفو عنك صدر به الأمر أو القصاص حكم به القاضي.

3- كون المتقدم محط الإنكار والتعجب نحو: أبعد طول التجربة تنخدع؟

4- النص على عموم السلب أو سلب العموم فالأول يكون بتقديم أداة العموم على أداة النفي نحو: كل ذلك لم يقع أي لم يقع هذا ولا ذاك والثاني يكون بتقديم أداة النفي على أداة العموم نحو:

لم يكن كل ذلك أي لم يقع المجموع فيحتمل ثبوت البعض ويحتمل نفي كل فرد.

5- التخصيص نحو: ما أنا قلت، وإياك نعبد.

6- ومما يرى عبد القاهر تقديم الاسم فيه كاللازم (مثل) و (غير) في نحو قوله:

مثلك يثني المزن عن صوبه ... ويسترد الدمع عن غربه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015