البلاغة:

1- الاسناد المجازي:

في قوله تعالى «الكتاب الحكيم» إسناد مجازي ويجوز أن يكون بمعنى ذي الحكمة، وقال الزمخشري: «ويجوز أن يكون الأصل الحكيم قائله فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه فبانقلابه مرفوعا بعد الجر استكن في الصفة المشبهة بعد» وهذا من أروع التعليل.

2- الإيجاز:

وفي قوله: «للمحسنين» إيجاز بليغ أي الذين يعملون الحسنات وهي لا تحصى ولكنه خص منها هذه الثلاث، ونظير هذا الإيجاز قول أوس بن حجر في مرثاته لفضالة بن كلدة:

الألمعي الذي يظن بك الظن ... كأن قد رأى وقد سمعا

حكي عن الأصمعي أنه سئل عن الألمعي فأنشده ولم يزد، وهذه المرثاة من أفضل ما سمع في الرثاء وأولها:

أيتها النفس أجملي جزعا ... إن الذي تحذرين قد وقعا

إن الذي جمع السماحة والنجد ... ة والبر والتقى جمعا

الألمعي الذي يظن إلخ ...

أودى فلا تنفع الاشاحة من ... أمر لمن يحاول البدعا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015