وهذا من عالي الشعر ثم وفقت في كتاب الأغاني لأبي الفرج على هذا البيت في أصوات معبد وهو:

لهفي على فتية ذل الزمان لهم ... فما أصابهم إلا بما شاءوا

وما أعلم كيف هذا» .

أما توليد المعاني فهو مستحسن على إطلاقه كقول أبي الطيب المتنبي:

همام إذا ما فارق الغمد سيفه ... وعاينته لم تدر أيهما النصل

أخذه من قول أبي تمام:

يمدون بالبيض القواطع أيديا ... فهن سواء والسيوف القواطع

وقال المتنبي أيضا:

وما هي إلا لحظة بعد لحظة ... إذا نزلت في قلبه رحل العقل

أخذه من قول أبي نواس في وصف الخمرة:

إذا ما أتت دون اللهاة من الفتى ... دعا همه من صدره برحيل

وجميل أخذ المتنبي من أبي تمام قوله:

ومن الخير بطء سيبك عني ... أسرع السحب في المسير الجهام

وبيت أبي تمام:

هو الصنع إن تعجل فخير وإن ترث ... فللريث في بعض المواضع أنفع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015