هي المهيئة وسيأتي المزيد منها أثناء الكلام على هذه الآية في سورة مريم.

اللغة:

(يُزْجِي) : يجري ويسير وفي القاموس: «زجاه ساقه ودفعه كزجّاه وأزجاه ومنه قول الشاعر:

يا أيها الراكب المزجي مطيته ... سائل بني أسد ما هذه الصوت

(حاصِباً) الحاصب: الريح التي تحصب أي ترمي بالحصباء، والحصباء الحجارة الصغيرة واحدتها حصبة كقصبة وفي المصباح:

«وحصبته حصبا من باب ضرب وفي لغة من باب قتل رميته بالحصاء» .

قال أبو عبيدة والقيتبي: الحصب الرمي: أي ريحا شديدة حاصبة وهي التي ترمي بالحصى الصغار، وقال الزجاج: الحاصب التراب الذي فيه حصباء فالحاصب ذو الحصباء والحصباء كاللابن والتامر ويقال للسحابة التي ترمي بالبرد حاصب ومنه قول الفرزدق:

مستقبلين جبال الشام تضربنا ... بحاصب كنديف القطن منثور

(قاصِفاً) القاصف: الريح التي لها قصيف وهو الصوت الشديد كأنها تتقصف أي تتكسر وقيل: التي لا تمر بشيء إلا قصفته.

(تَبِيعاً) التبيع المطالب. قال الشماخ يصف عقابا:

تلوذ ثعالب الشرقين منها ... كما لاذ الغريم من التبيع

أي تهرب منها ثعالب الشرقين بمعنى المشرقين كما هرب والتجأ الغريم أي المدين من التبيع أي الدائن المطالب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015