لا كان إنسان تيمّم قاصدا ... صيد المها فاصطاده إنسانها

فالإنسان الأول هو الشخص المعروف، والإنسان الثاني بؤبؤ العين. وفيما يلي طائفة من أمثلة هذا الفنّ موزّعة على أقسامه الثلاثة المتقدمة. قال أبو العلاء:

لو اختصرتم من الإحسان زرتكم ... والعذب يهجر للإفراط في الخصر

والخصر بفتحتين: البرودة.

وقال أبو تمام:

ومن يك بالبيض الكواعب مغرما ... فما زلت بالبيض القواضب مغريا

وما أجمل قول بعضهم:

فدع الوعيد فما وعيدك ضائري ... أطنين أجنحة الذباب يضير؟

وقال أبو تمام راثيا:

ثوى بالثّرى من كان يحيا به الثّرى ... ويغمر حرف الدهر نائله الغمر

وقد كانت البيض القواضب قبله ... بواتر فهي الآن من بعده بتر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015