[سورة المائدة (5) : الآيات 87 الى 88]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (88)

الإعراب:

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ) كلام مستأنف مسوق لخطاب بعض المؤمنين الذين اتفقوا على التقشّف والترهب، ولبس الصوف والصدوف عن اللذائذ المباحة، ونهيهم عن ذلك.

ولا ناهية، وتحرموا فعل مضارع مجزوم بلا، والواو فاعل، وطيبات مفعول به، وما اسم موصول في محل جر بالاضافة، وجملة أحل صلة، والله فاعل، ولكم متعلقان بأحل (وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) الواو حرف عطف، ولا ناهية، وتعتدوا فعل مضارع مجزوم بلا، والجملة عطف على جملة لا تحرموا، ومعنى الاعتداء هنا تجاوز الحلال الى الحرام، وإن واسمها، وجملة لا يحب المعتدين خبرها، وجملة إن الله إلخ تعليلية لا محل لها (وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالًا طَيِّباً) الواو عاطفة، وكلوا فعل أمر مبني على حذف النون، ومما متعلقان بكلوا، وجملة رزقكم الله صلة الموصول، وحلالا مفعول به، أو حال من الموصول، أو من عائده المحذوف، أو مفعول مطلق، فهو صفة لمصدر محذوف، أي: أكلا حلالا، والأول أسهل (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ) الواو عاطفة، واتقوا فعل أمر، معطوف على كلوا، والله مفعوله، والذي صفة لله، وأنتم مبتدأ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015