إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ «1» بالرفع لأن المعنى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربّه. قال أبو جعفر: ولم يقرأ بهذا، وهو أيضا بعيد وإن كان النحويون قد أجازوه، كما قال: [الرجز] 573-

وبلدة ليس بها أنيس ... إلّا اليعافير وإلّا العيس «2»

وأنشد بعضهم للنابغة «3» : [البسيط] 574-

وقفت فيها أصيلا كي أسائلها ... عيّت جوابا وما بالرّبع من أحد

إلّا أواريّ لأيا ما أبيّنها ... والنّؤي كالحوض بالمظلومة الجلد

والرفع في هذا مثل وما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى (19) إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى (20) وهذا مجاز أي إلّا طلب رضوانه. وَلَسَوْفَ يَرْضى (21) أي بالثواب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015