كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ (33)
قراءة أهل المدينة وأبي عمرو وعاصم، وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش بن عيسى وطلحة وحمزة والكسائي «كأنه جماله صفر» «1» وعن ابن عباس «جمالات صفر» «2» بضم الجيم فالقراءة الأولى تكون جمع جمال أو جمالة وجمالة جمع جمل كحجر وحجارة، وجمالات يجوز أن يكون بمعنى جمال كما يقال: رخل ورخال وظئر وظؤار والتاء لتأنيث الجماعة إلا أن أهل التفسير يقولون: هي حبال السفن منهم ابن عباس وسعيد بن جبير إلّا أن علي بن أبي طلحة روى عن ابن عباس، قال: قطع النحاس ويجوز أن يكون مشتقا من الشيء المجمل.
[سورة المرسلات (77) : آية 35]
هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ (35)
مبتدأ وخبره، وزعم الفراء «3» أن القراء اجتمعت على رفع يوم. قال أبو جعفر:
وهذا قريب مما تقدّم. روي عن الأعرج والأعمش أنهما قرءا هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ بالنصب وفي نصبه قولان: أحدهما أنه ظرف أي هذا الذي ذكرنا في هذا اليوم، والقول الآخر ذكره الفراء يكون «يوم» مبنيا. وهذا خطأ عند الخليل وسيبويه «4» لا تبنى الظروف عندهما مع الفعل المستقبل لأنه معرب وإنما يبنى مع الماضي، كما قال: [الطويل] 523- على حين عاتبت المشيب على الصّبا «5»
[سورة المرسلات (77) : آية 36]
وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36)
عطف، وزعم الفراء «6» أنه اختير فيه الرفع لتتفق الآيات.
[سورة المرسلات (77) : آية 38]
هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38)
مبتدأ وخبره جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ نسق على الكاف والميم.
[سورة المرسلات (77) : آية 39]
فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39)
حذفت الياء لأن النون صارت عوضا منها لأنها مكسورة وهو رأس آية.
[سورة المرسلات (77) : آية 41]
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ (41)
ومن كسر العين كره الضمة مع الياء.