ومن ذلك قوله تعالى: (كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا) (?) أي:

دخول جنات الفردوس، ف «نزلاً» ، حال من الضمير المجرور فيمن جعلها جمع نازل. ومن جعله كقوله: (هذا نُزُلُهُمْ) (?) كان خبراً، والتقدير:

كانت لهم ثمر الجنات، فحذف المضاف.

ومن ذلك قوله تعالى: (كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) (?) أي: كما بدأ خلقكم تعودون. أي: يعود خلقكم عودا كبدئه. والخلق: اسم الحدث، لا الذي يراد به المخلوق.

ومن ذلك قوله تعالى: (وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً) (?) أي: كان الانفاق ذا قوام بين ذلك.

وإن شئت علقت الظرف بما دل عليه القوام، كأنه: [قال] «5» : مستقيما بين الإسراف والإقتار، فلا تجعله متقدماً على المصدر وما يجرى مجراه، لأن ذلك لا يستقيم.

وإن شئت علقته [به] «6» فكان على هذا النحو.

وإن شئت علقته بمحذوف جعلته الخبر، كأنه قال: بين الإسراف أو التبذير والإقتار، فأفرد ذلك كما أفرد في قوله: (عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ) (?) وكلا «ذلك» وجه حسن.

ومن ذلك قوله تعالى: َسِبَتْهُ لُجَّةً)

(?) أي: حسبت صحن الصرح من القوارير ماء ذا لجة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015