الباب السابع والسبعون

باب ما جاء في التنزيل من أحوال النون عند الحروف ولها أربع أحوال (?) :

حالة تظهر فيها، وهي عند حروف الحلق، كقوله: (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) (?) ، وقوله: (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ) (?) ، وقوله: (ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ) (?) ، وقوله: (عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ) (?) ، فلا بد من إظهارها هنا. إلا ما رواه المسيبي من إخفائها عند العين والخاء، لما قاربتا من حروف الفم وخالفتا حروف أقصى الحلق أخفاها هناك، وأظهروهما عند الحلقية، لما بين الحلق والذلق من المسافة والبعد.

والحالة الثانية: إخفاؤها عند غير حروف «يرملون» ، نحو، (مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ) (?) ، وقوله: (ثَمَناً قَلِيلًا) (?) ، وقوله: (فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا) (?) ، (وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) (?) ، وغير ذلك.

الحالة الثالثة: أن تقلب، «ميما» عند «الباء» نحو: (فَانْبَجَسَتْ) (?) ، (كافِرٍ بِهِ) (?) ، وقالوا: عنبر، وشنباء. فإذا تحركت عادت إلى حالتها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015