في ترك ذلك من إبدال الأعم من الأخص، وقد علمت ما يقوله أصحابنا في بيت «الكتاب» (?) :

اعتاد قلبك من سلمى عوائده ... وهاج أهواءك المكنونة الطلل

/ ربع قواء أذاع المعصرات به ... وكل حيران سارٍ ماؤه خضل

من أن قول «ربع» خبر مبتدأ مضمر، أي: هو ربع ولم يكن بدلا من «طلل» ، لما ذكرنا.

وأبو حنيفة يجعل «إذا» بمنزلة «إن» فيقول: إنما يقع الطلاق في قوله: «إذا لم أطلقك عند الموت» كما لو قال: «إن لم أطلقك» ، وله قوله:

وإذا تصبك خصاصة فتجمل

وقوله:

إذا ما خبت نيرانهم تقد

والأبيات التي في «الكتاب» وأما قوله تعالى: (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) (?) إلى قوله: (إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا) (?) فقاس عثمان هذا على قوله:

إذا راح أصحابى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015