الْكَعْبَيْنِ) (?) .
ومن ذلك قوله تعالى: (قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً) (?) ، ف «دينا» محمول على الجار والمجرور، أي: هدانى دينا قيما.
وقيل فيه غير ذلك.
ومثله قوله: (وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ) «3» ، إلى قوله: (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ) «4» ، أي:
جاهدوا في دين الله ملة أبيكم، هو محمول على موضع الجار والمجرور، أي: هدانى.
وأما قوله: (قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ) (?) ، ففي موضع «من» وجهان: الجر على لفظة «الله» ، والحمل على موضع الجار والمجرور، / أي: كفاك الله ومن عنده علم الكتاب.
وهذا قوله: (أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ) (?) ، يجوز في موضع «أن» الجر والرفع، فالجر على اللفظ، والرفع على موضع الجار والمجرور، أي: ألم يكف ربك شهادة على كل شىء.