تقول: يضربان زيداً، ويكرمونك ومن أدغم نحو هذا، واحتج بأن المثلين في كلمة واحدة، فقال: يضرباني، وقل أتحاجونا، فإنه يدغم أيضا، نحو «اقتتل» . فيقول: قتل، ومنهم من يقول: اقتتل، فيثبت همزة الوصل مع حركة الفاء لما كانت الحركة عارضة للنقل أو للالتقاء الساكنين، وهذا مبين في فصل الإدغام (?) .

ومن ضد ذلك قولهم: ها الله، أجرى مجرى: «دابة» و «شابة» .

وكذلك قراءة من قرأ: (وَلا تَيَمَّمُوا) (?) ، (وَلا تَفَرَّقُوا) (?) ، (وَاذْكُرُوا) (?) ، (وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ) (?) ، وقوله: (فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) (?) ، في نيف وثلاثين موضعا، أدغم التاء الأولى في الثانية، وجعل ما ليس من الكلمة كأنهما واحد.

ومثله: (إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ) (?) ، هذا كما أنشدوه من قوله:

من أي يومي من الموت أفر ... أيوم لم يقدر ام يوم قدر

والقول فيه أنه أراد: أيوم لم يقدر أم يوم قدر، ثم خفف همزة «أم» فحذفها. وألقى فتحتها على «لم يقدر» ، فصار تقديره: أيوم لم يقدر، ثم أشبع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015