وقال: (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ) (?) .
أي: كرتين اثنتين. وإنما ذاك بكراتٍ، وكأنه قال: كرة بعد كرة، كما قالوا:
لبيك، أي: إلبابا بعد إلباب، وإسعادا بعد إسعادٍ، في: سعديك، وحنانيك: تحننا بعد تحنن، قال:
ضربا هذا ذيك وطعناً وخضا (?)
أي هذا بعد هذٍ. وأنشدوا للكميت:
وأنت ما أنت في غبراء مظلمةٍ ... إذا دعت أللها الكاعب الفضل (?)
أي: أللا بعد ألل.
وهذا حديث يطول.
وأما قوله تعالى: (وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ) (?) . الفراء يريد به المفرد، كقوله: (ومهمهين) (?) ، ثم قال: قطعته، وهذا لا يصح، كقوله (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ) (?) ، وقوله: (جَنَّةً وَحَرِيراً) (?) ، (وَدانِيَةً) (?) ، وقوله «قطعته» كقوله:
«معين بسواد» (?) في الرد إلى الأول ومن ذلك قوله: (أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ) (?) يعني: عائشة وصفوان.
وقال: (وَأَلْقَى الْأَلْواحَ) (?) ، وفي التفسير: كان معه لوحان.