وقال: (عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) (?) أي: من إحدى القريتين، وقد تقدم.

وقال: (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) (?) أي: من أحدهما، وهو الملح دون العذب.

ومثله: (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً) (?) أي: في إحداهن.

وقال الله تعالى: (فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيمَا افْتَدَتْ) (?) أي على أحدهما، وهو الزوج لأنه آخذ ما أعطى.

قال: ويراد الزوج دون المرأة، وإن كانا قد ذكرا جميعا، كما قال الله تعالى: / (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ) (?) وموضع طرح تعجل الإثم للمتعجل، فجعل للمتأخر الذي لم يقصر مثل ما جعل على المقصر.

قال: وقد تحتمل هذه وجها آخر، وهو أن يريد: لا يقولن واحد منهما لصاحبه: أنت مقصر فيكون المعنى: لا يؤثمن أحدهما صاحبه.

ومثله: (مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ مِنْ فِرْعَوْنَ) (?) أي: من عذاب فرعون.

ومن حذف المضاف قوله تعالى: (لا يَرْجُونَ لِقاءَنا) (?) أي: لقاء رحمتنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015