وقال: (يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها) (?) أي: في عملها وتأهبها. ويجوز أن تعود «الهاء» إلى «ما» حملا على المعنى.

ومثله: (فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ) (?) أي: من قبل تلاوته.

ومن حذف المضاف قوله تعالى: (سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ) (?) أي: جزاء قولهم (?) ، لقوله (?) : (وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ) (?) والوصف القول، فحذف المضاف كقوله تعالى: (فِيها مَتاعٌ لَكُمْ) (?) أي: في دخولها استمتاع لكم. ألا ترى أنه قيل: أراد به البنادق (?) .

ومثله: (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ) (?) . أي: ليس عليكم جناح العمل وإثمه دون الخطأ.

ومثله: (رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ) (?) تقديره تقدير حذف المضاف، أي: من عقوبة ما يعملون، أو جزاء ما يعملون. ألا ترى أن الأنبياء تعتزل عن المعاقبين/ في المحل إذا عوقبوا على هذا (وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ) (?) وقوله تعالى: (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ) (?) ونحو ذلك. ويجوز أن يكون التقدير: من مشاهدة ما يعملون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015