ويمكن أن يقال: إنه محذوف «أي «منا» فيكون «كذلك» حالاً.

ويجوز أن يكون «كذلك» هو المفعول الثالث.

وأما قوله تعالى: (فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ) (?) ، (فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ) (?) ، (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ) (?) .

«ما» فيه استفهام.

فمما يدل على ذلك قوله تعالى: (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً) . (?) ألا ترى أن «ما» لا تخلو فيه من أن تكون استفهاماً أو موصولة.

فلو كان صلة لم يخل من ذكر عائد إلى الموصول، فلما جاء (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً) (?) . فلم يذكر «هو» دل على أنه استفهام وليس بوصل.

فأما قوله تعالى: (فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ) (?) تكون الموصولة، والعائد قد حذف من اسم الفاعل، كما يحذف من الفعل، وحذفه من اسم الفاعل لا يكثر كثرة حذفه من الفعل.

ولو جعلت «ما» استفهاماً معناه الرفع، والوضع: مما يقتضيه، يريد:

أن ما/ يقتضيه ليس في شيء، لأنك إنما تقتضي في العاجلة. ولو جعلت موضع «ما» نصبا ب «قاض» لكان قولا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015