الحذف للدلالة عليه لطول الكلام.

وعلى هذا الحد حذف في قوله: (فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى) (?) أي: المأوى لهم وعلى هذا التقدير في هذه الآية أوضح، لأنه لا ضمير فيه عائد على موصوف، فيشكل بباب: حسن الوجه.

فتقدير من قدر: مفتحة أبوابها، إن كان المراد إفهام المعنى، فإنه لا بد من شيء يقدر في الكلام يرجع إلى الموصوف فمستقيم.

وإن كان أراد أن الألف واللام في (الْأَبْوابُ) كالألف واللام في «الوجه» ، فليس مثله.

لأن الألف واللام إذا صارت بدلاً من الضمير الذي يضاف إليه الاسم المتعلق بالصفة التي هي نحو: حسن وشديد، انتصب الاسم الذي هو فاعل الصفة، إذا نونت الصفة لكون ضمير الذي يجري عليه فيه. ألا تراهم قالوا:

الحزن بابا والعقور كلبا (?)

و:

الشعر الرقابا (?)

فترك نصب «الأبواب» هنا دلالة على أن الألف واللام لم يرد بها أن تكون بدلاً من علامة الضمير كالتي في: حسن الوجه.

وإذا لم يجز هذا فلا بد من تقدير الراجع إلى الموصوف الذي جرى (مُفَتَّحَةً) صفة عليه، وهو: منها أو نحوها، فمن هاهنا كان هذا التقدير أجود.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015