فأما قوله: (الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا) (?) فالباء من صلة التكذيب عندنا، وقد حذف صلة كفروا لدلالة الثاني عليه، وهو متعلق بالفعل الأول عند الكوفيين/ دون الثاني.

نظيره (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ) (?) . وهذا باب من إعمال الفعلين، سنأتي عليه هناك إن شاء الله.

ومما جاء وقد حذف منه العائد إلى المبتدأ من خبره قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ) «3» إلى آخر الآية.

ف «مَنْ آمنَ» مبتدأ وخبره (فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ) «4» والجملة خبر «الذين» ، والتقدير:

من آمن منهم بالله.

وقال: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ) «5» والتقدير: يتربصن بعدهم.

وقال قوم: إن قوله (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ) «6» مبتدأ، والخبر مضمر. أي: فيما يتلى عليكم الذين يتوفون منكم.

ومثله: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ) (?) ، و (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) (?) .

وقوله: (مَثَلُ الْجَنَّةِ) (?) . وقوله: (شَهْرُ رَمَضانَ) (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015