فأما قوله تعالى: (وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى)

(?) . أي: ولو كان المشهود عليه ذا قربى.

ومن ذلك قوله تعالى: (وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) - إلى قوله- (يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا) «2» فحذف جواب «لمَّا» . أي كفروا.

ودل عليه قوله تعالى: (فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ) «3» ولا يكون «لما» الثانية بجوابها جواب «لما» الأولى لأنا لا نعلم «لما» في موضع، لما أجيب بالفاء، كذا ذكره الفارسي (?) . فإذن نجىء بقول عمرو بن معد يكرب:

فلما رأيت الخيل زورا (?) كأنها ... جداول زرع خليت فاسبطرت

فجاشت إلى النفس [أول مرة ... فردت على مكروهها فاستقرت] (?)

فأجاب «لما» بقوله «فجاشت» .

فأما قوله تعالى: (فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) (?) فإن الجواب محذوف أيضاً.

وقيل: بل الواو مقحمة.

وعلى هذا الخلاف قوله تعالى: (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015