ويجوز أن تضمر «هو» وتجعله كناية عن «عيسى» فيكون الرافع (قَوْلَ الْحَقِّ) ، أي: هو قول الحق لأنه قد قيل فيه: روح الله، وكلمته، والكلمة قول.

ومن ذلك قوله تعالى: (رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ) (?) يجوز أن يكون خبر مبتدأ مضمر، أي: هو رب السموات والأرض.

ويجوز أن يكون بدلاً من اسم «كان» في قوله: (وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) » .

ويجوز على قول الأخفش أن يكون مبتدأ وخبره (فَاعْبُدْهُ) لأنه يجيز إدخال الفاء في خبر المبتدأ.

وسيبويه لا يجيز ذلك في قوله:

وقائلة خولان فانكح فتاتهم ... وأكرومة الحيين خلو كما هيا (?)

أي: هذه خولان. ولم يجز أن يكون «فانكح» مسندا إلى «خولان» لأنه لا يرى «الفاء» في خبر المبتدأ إلا في الموصول والنكرة الموصوفة، وقد قلنا ما يقتضيه قول أبي الحسن:

يا رب، موسى أظلمى وأظلمه (?) ... فاصبب عليه ملكاً لا يرحمه

من أن التقدير: يا رب، اظّلمنا فاصبب على أينا أظلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015