والأخفش يدعى أن النون لا يمكن إظهارها هنا، لا يجوز (مُنَجُّوكَ) (?) ، ولا: (بالِغِيهِ) (?) ، ولا: (بالِغُوهُ) (?) .
فافترق الحال بين الظاهر والمضمر.
وأما قوله: (فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) (?) ليس بوصف لله، لأنه نكرة، والإضافة في تقدير الانفصال. بدليل تعلق الظرف به في «أحوج ساعة» (?) .
و (أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ) (?) ، وقد جاء:
ملك أضلع البرّية ما يو ... جد فيها لما لديه كفاء (?)
فإن «أحسن» مرتفع ب «هو» ، لأنه موضع بناء.
وإن شئت كان بدلاً لأن إضافة «أفعل» في تقدير «من» . فإذا ثبت:
زيد أفضل القوم والتقدير: أفضل من القوم فإضافته غير محضة، لا يتعرف بها، فوجب أن يكون «أحسن» بدلاً لا وصفاً.
ومن ذلك قوله: (وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ) (?) بالكسر، اسم الفاعل، ليكون معرفة فيشاكل المعطوف عليه، ومن فتح (?) ، فهو مصدر، أي، ذا ختم.