وقوله تعالى: (فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ) (?) وكقوله: (عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ) (?) أي: عن قليل وكقوله: (جُنْدٌ ما هُنالِكَ) (?) أي: جند هنالك.

وقيل في قوله تعالى: (كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ) (?) «ما» صلة.

وكذلك قوله: (إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ) (?) أي: مثل أنكم.

وقيل في قوله: (فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ) (?) فكقوله:

فهي ترثى بأبي وابنيما (?) وكقولهم: أفعله آثرا ما.

فهذه حروف جاءت للتأكيد عند سيبويه.

وعند قوم، هو اسم ولا خلاف في زيادتها. فمن قال: هو اسم، قال:

قد جاء من الأسماء مثله مزيداً، كقولهم: كان زيد هو العاقل.

قال الله تعالى: (إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ) (?) «فهو» فصل. وقال (تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً) (?) وقال: (إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (?) وقال: (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ) (?) .

وسأعد لك الفصل فيما بعد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015